حذر رئيس وزراء الخزانة الأمريكي السابق سومرز: من المحتمل أن يندلع التضخم بشكل لا يمكن السيطرة مرة أخرى، وربما انتهت فترة خفض أسعار الفائدة للجولة الحالية للفد

حذر لورانس سامرز، الوزير السابق للخزانة الأمريكية، مرة أخرى من أن الولايات المتحدة تواجه الآن أحد أكثر اللحظات حساسية للتضخم منذ عام 2021، حيث قد لا يقوم مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار الفائدة في الوقت الراهن، وربما يكون هناك حتى احتمال لزيادتها. بعد انتقاده للسياسة الأمريكية الزائدة في عام 2021 بسبب إثارة التضخم الأكثر خطورة في التاريخ (وقد أكد لاحقًا أنه كان على حق)، حذر لورانس سامرز، وزير الخزانة السابق، اليوم مرة أخرى من أن هناك مخاطر تزايد تحكم الأسعار مرة أخرى بشكل غير متحكم. الوزير السابق للخزانة: قد يكون دورة خفض الفائدة الحالية قد انتهت وأكد سامرز أن التضخم يواجه حاليًا أحد أكثر اللحظات حساسية منذ اندلاع التضخم بسبب أخطاء السياسة في عام 2021. وشدد على أنه حتى بدون مراعاة السياسة الجديدة للبيت الأبيض، يجب الاستمرار في توخي الحذر من التضخم في هذه المرحلة. وطالب سامرز مجلس الاحتياطي الاتحادي بالبقاء على موقفه في مواجهة التضخم، واعتبر أنه في الوقت الراهن، قد لا يكون هناك مساحة لمزيد من خفض الفائدة، وربما حتى زيادتها مرة أخرى. وقال: "هذا ليس أمرًا مطلقًا ممكنًا، ولكن هناك حقًا فعليًا الآن لاحتمالية واقعية، وهي أن الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي قد تكون زيادة الفائدة بدلاً من خفضها." وأضاف أنه الآن في فترة هشة بشكل خاص، حيث أي صدمة تكاليفية، أو تصريحات غير مفيدة لثقة السوق في مواجهة التضخم، أو إجراءات غير مسؤولة مالية، قد تزيد من مخاطر التضخم بشكل أكبر. ضغوط التضخم تأتي من زيادة الأجور بشكل غير متوقع يعتقد سامرز أن ضغوط التضخم تتزايد لأن سوق العمل الأمريكية تظهر علامات على الانضباط، حيث أشار إلى أن الرواتب ارتفعت بشكل كبير في تقرير التوظيف لشهر يناير، مما يضع بذور ارتفاع أسعار المستهلكين في المستقبل، ولم يتم حساب تأثير السياسة الحكومية الجديدة بعد، بعد نشر هذه البيانات، رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية والصلب والألمنيوم، وهدد بزيادتها، مما قد يزيد من ضغوط الأسعار بشكل أكبر. وعلى الرغم من أن تقرير التوظيف لشهر يناير أظهر زيادة بقدر 143 ألف وظيفة غير زراعية، وهو أقل من توقعات السوق. إلا أن سامرز أشار إلى أن البيانات للشهرين الأولين تم تعديلها لزيادة 100 ألف وظيفة، وتقديرات بنك سان فرانسيسكو بعد التعديل تشير إلى أن عدد الوظائف الجديدة الفعلي في الشهر الماضي تجاوز 200 ألف. قال سامرز: "هذه الزيادة تتجاوز قدرة الاقتصاد العادية على استيعابها، خاصة في الظروف الحالية لضيق سياسة الهجرة، وبالتالي، ليس من المفاجئ أن ترتفع الرواتب بشكل كبير، والتي لا تتوقعها الناس." تظهر البيانات زيادة شهرية بنسبة 0.5% في الأجور في يناير، وهو أعلى من جميع التوقعات. بالإضافة إلى ذلك، أشار سامرز إلى أن استطلاع جامعة ميشيغان يظهر أيضًا أن توقعات السوق للتضخم تتزايد، مما يزيد من مخاوف ارتفاع الأسعار. سامرز: مجلس الاحتياطي الاتحادي ليس مستعجلًا على خفض الفائدة يعتقد سامرز أن وجهة نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي بعدم القيام بتخفيض في أسعار الفائدة، متماشية مع تصريحات رئيس المجلس جيروم باول في جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم أمس (11). وأوضح باول أنه نظرًا لأداء الاقتصاد الأمريكي المستقر، فإن مجلس الاحتياطي الاتحادي ليس مستعجلًا على مزيد من تعديل السياسة النقدية: "نظرًا لأن موقفنا الحالي ليس مقيدًا مثلما كان في السابق، ونظرًا لاستمرار قوة الاقتصاد، فإننا لسنا في عجلة من أمرنا لتعديل السياسة النقدية." فيما يتعلق بالمستقبل، أشار باول إلى أنه إذا لم يتمكن معدل التضخم من الانخفاض إلى المستوى المستهدف، واستمرت الاقتصاد بالاستقرار، فإن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يظل على تعديل السياسة النقدية دون تغيير لفترة زمنية أطول. وعلى الجانب الآخر، إذا ظهرت أي علامة على تراجع غير متوقع في سوق العمل، أو انخفض معدل التضخم بسرعة أكبر من المتوقع إلى هدف 2%، فإن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يفكر في خفض أسعار الفائدة. الفرق هو أن سامرز يشعر بالقلق من أن ارتفاع الأجور قد يزيد من ضغوط التضخم، بينما يعتقد باول أن سوق العمل الحالي في الولايات المتحدة تظل توازنية تقريبًا، وأنها ليست العامل الرئيسي في التضخم.

شاهد النسخة الأصلية
This page may contain third-party content, which is provided for information purposes only (not representations/warranties) and should not be considered as an endorsement of its views by Gate, nor as financial or professional advice. See Disclaimer for details.
  • أعجبني
  • تعليق
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت